صور لصخور معلقة في الهواء تثير تساؤلات !
في 8 نوفمبر 2005 بعث مايكل ريبي بصورة زاعماً أنها تمثل صخرة معلقة في الهواء (ظاهرة التعليق في الفراغ Levitation ) إلى موقع Coast To Coast ، يقول مايكل ريبي في رسالته :" أندي برايس لم يكن مصدقاً لما حدث فطلب مني دليلاً على ذلك بأن أرفع نفسي فوق الأرض لمدة 60 ثانية معلقاً في الهواء ، فقلت له :إن ذلك سهل جداً علي فأنا أزن فقط 100 كغ ولكن انظر بنفسك ما سيحدث لتلك الصخرة التي أمامك والتي تزن أكثر من 3000 كغ ، وفعلاً جعلت الصخرة ترتفع أمامه في الهواء بعلو متر تقريباً ثم جعلتها تتحرك باتجاه أعلى التل، وهكذا لم تصدق عيناه فقام بتصوير الصخرة المعلقة أمامه لعل أحداً يصدقه، فقلت له :لن يصدقك أحد سواء لديك صورة أم لا ، ولكنه أصر علي أن أرسلها إلى موقع Coast To Coast " .
تحليل الصورة:
وفعلاً أجرى فريق التقصي في ذلك الموقع تحليلاً للصورة بهدف التحقق من صحتها. واتضح أخيراً أن ظل الصخرة على الأرض لم يكن حقيقياً بل كان مزيفاً ، لأن الجهة التي تشكل وفقها ظل الصخرة (جهة اليمين) كانت مختلفة عن إتجاه ظلال الأجسام الأخرى من الأعشاب البرية المحيط بها في (جهة اليسار)، وفعلاً عندما عولجت الصورة باستخدام فوتشوب خلال التحكم بإالإضاءة (غاما) تم التوصل إلى أن ظلال الأعشاب البرية حول الصخرة كانت في جهة مختلفة عن ظل الصخرة على الأرض وهذا مستحيل (أنظر الصور التي تكشف اتجاه الظلال) وهذا يكشف الخدعة ، فالضوء القادم من الشمس (الشمس مصدر وحيد وقوي للضوء في وضح النهار) يشكل ظلالاً للأشياء في نفس الإتجاه. إذن الأمر لا يتعدى كونه خدعة بصرية بمحض الصدفة وربما لم يدري بها المصور إلا بعد أن قام بمعاينة الصورة ونسجت حولها القصص.
صخرة معلقة أخرى في السعودية !
في عام 2005 انتشر أيضاً خبر صخرة معلقة في الهواء في منطقة الإحساء في السعودية ، وصدقها الكثيرون عندما استقبلوا الخبر عبر البريد الإلكتروني أو قرأوا عنها في الكثير من المنتديات ، يتضمن الخبر ما يلي:"سبحان الخالق: صخرة معلقة في الهواء دون دعائم ، صور عجز العلماء عن تفسير هذه الظاهرة، واحتار اهالي القرية الصغيرة في امر هذه الصخرة.انها تقع في قرية تدعى التويثير التي تقرب من مدينة الاحساء شرقي المملكة العربية السعودية.ترتفع تلك الصخرة لمسافة 11 سنتمتر في الهواء ! (أنظر الصورة) وذلك لمرة واحدة في السنة خلال شهر أبريل حيث تبقى معلقة لحوالي 30 دقيقة فقط ، ويقال أن عمر تلك الظاهرة 17 سنة وبدأت في الحدوث في أبريل 1989 عندما قتل أحد الإرهابيين خلف تلك الصخرة، ولحد الآن تستطيع رؤية آثار حية من الدماء على الصخرة وهذه الآثار ما تلبث أن تصبح داكنة ورطبة وكأن الدم ينزف الآن، سكان تلك المنطقة حاولوا مراراً مسح آثار الدماء إلا أنها كانت تظهر مجدداً وتلقائياً على جسم الصخرة ". وهكذا انتشر الخبر كالنار في الهشيم وما زال البعض يتناقلونه حتى يومنا هذا ويظنون أنه معجزة إلهية فما هي حقيقة الأمر ؟
أولاً لم يسبق لأحد من الناس أن رأى تلك الصخرة ووثق شهادته فيها ،وكذلك بقي مصدره مجهولاً مما يثير الريبة في تصديق هكذا أخبار، ومن باب العلم بالشيء تحتوي منطقة الإحساء في السعودية على نماذج رائعة من منحوتات صخرية قامت بها الطبيعة بفعل الحت والتعرية التي تقوم بها رياح الصحراء خصوصاً في المنطقة القريبة من مدينة الهفوف، فتجد عدداً من الصخور العملاقة تقف على أوتاد صخرية طبيعية قصيرة ، وبالفعل عند البحث تم العثور على صخرة تشبه في شكلها تلك الصخرة الظاهرة في الصورة ولكنها كانت تستند على الأرض بثلاثة أعمدة صخرية رفيعة .
تحليل الصورة:
بعد تكبير الصورة بهدف تحليلها نكشف عن منطقة التزييف فيها، تلك المنطقة التي فيها تعبئة مقصودة بلون أبيض واضح تحت الصخرة مباشرة ( أنظر المنطقة المحاطة بلون أحمر في الصورة المكبرة للصخرة المزعومة) تم ذلك بهدف إخفاء ما تستند إليه و هذا يتم بسهولة من خلال برامج معالجة الصور الرقمية مثل فوتوشوب .كذلك نلاحظ إنقطاع ذلك الشريط الأبيض من الجهتين عند مقدمة السيارة وعند طرفه الآخر وكأنه يلغي ملامح المشهد خلفها ، أغلب الظن أن أحداً صور أحد الصخور الطبيعية والمستندة على أعمدة صخرية قصيرة في منطقة الإحساء ثم قام بتركيبها على مشهد آخر من خلال الفوتوشوب ومن ثم أزال تلك الأعمدة بلون أبيض واضح .ويبقى السؤال هنا :ما هي الغاية وراء تلك الإكذوبة ؟ خصوصاً أنها تزعم حدوثها في شهر أبريل الذي تترافق معه كذبة أبريل- نيسان، .
شاهد الفيديو:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire