من المعتقدات الدينية الراسخة التي يؤمن بها جميع قبائل الهنود الحمر من " الأزتك " و" البيما " وخاصة هنود الهوبي (Hopi Indians) الذين يعيشون في أمريكا الشمالية من خلال كتبهم الدينية ، ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة أن الأرض مجوفة (مفرغة من الداخل) وأن بجوف أرضنا مدن وممالك وحضارات وأمما وأقواما وشعوبا بشرية وغابات وأنهار وبحيرات إلى أخره فعالم جوف الأرض الداخلي عالم حقيقي دون أدني شك .. وكل الشعوب في الحضارات القديمة مثل : المصريين القدماء ، والبابليون ، والأشوريون ، واليونانيون ، والأنكا ، والأزتك وغيرهم من الشعوب الأخرى في جميع أنحاء العالم كانت تؤمن بوجود ذلك العالم الخفي المستقل بذاته بجوف الأرض وقد تحدثوا في كتبهم الدينية ، ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة عن وجود هذا العالم الخفي بجوف الأرض وتوضيح ذلك كما يلي:
أن الكثير من الشعوب الأمريكية المحلية تعتقد بأن أسلافها تأصلت من عالم تحت أرضي مبهج وسعيد أو لجؤا إلي الكهوف الأرضية هربا ً من الكوارث التي حلت في الماضي تكلم هنود الشيروكي عن عالم تحت أرضي يشبه عالمنا تماما حيث الجبال والأنهار والأشجار والبشر ..
أن الهنود الحمر هنود الهوبي (Hopi Indians) يقيمون طقوسهم في صالة تحت سطح الأرض تسمى "كيفا " وفي وسط كيفيا علي مستوى المذبح وتحت فتحة السقف مباشرة هناك حفرة النار الغارقة حيث يشعلون فيها النار عند كل احتفال .. فالحياة بدأت بالنار بجانبها هناك حفرة صغيرة في الأرض تسمى "سيبابونا " وهي مؤلفة من كلمتين " الصرة "و" المرور من" فالـ "سوبابوما " إذا تعني الجبل السري الذي يتدلى من الأرض الأم وترمز إلي درب الإنسان عند خروجه من العالم السابق القابع تحت الأرض .. السلم يرمز إلي القصبة التي تسلق الإنسان خلال خروجه من ذلك العالم .
يعتقد الهنود الحمر - هنود الهوبي - بأنه كان هناك تعاقب متسلسل لأربع عوالم العالم الأول دمرته النيران العالم الثاني دمره انحراف في الأقطاب الأرضية ، والثالث نتيجة طوفان عظيم . وقد تم إنقاذ بعض المختارين من البشر من هذه الكوارث التي دمرت العالمين الأولين عن طريق اللجوء إلي العالمين الأرضي والبعض الذي نجا من دمار العالم الثالث اختبأ في أنابيب مختومة محكمة الإقفال ..
ومن الأساطير الهندية القديمة عند الهنود الحمر - هنود الهوبي - الذين يعيشون في أمريكا الشمالية أسطورة تروي أن هناك نفقا ً قديما ً معقدا ً موجودا ً تحت مدينة " لوس أنجلوس " الأمريكية وقد عاش في هذا النفق منذ 5000 سنة عرق من السحليات وفي العام 1933م ادعى ج . وارن شفيلت (G.Warren Chufelt) وهو مهندس مناجم ، أنه وجد هذا النفق الذي ذكرته الأساطير الهندية القديمة ..
ويقال أيضا : إن الماسونيين يمارسون حتى اليوم بعض طقوسهم وشعائرهم الشيطانية الخبيثة في هذا النفق تحت الأرض في أمريكا وقد أخفت السلطات الأمريكية جيدا أمر هذا النفق كما حاولت أيضا إخفاء مكان وجود هذه الأعراق البشرية التي تعيش داخل سراديب وكهوف وأنفاق ضخمة تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ..
ويدعي الباحث والكاتب " جون رود " أنه وجد هذا الموقع وربطه بالعالم السفلي " سيبابوني " الذي يدعي الهنود الحمر - هنود الهوبي - أنهم منه ..
ووفقا ً لأساطير الهنود الحمر - هنود الهوبي - أنهم عاشوا في الماضي في باطن الأرض ، فأمن لهم المأكل والمشرب " شعب النمل " وهو شعب من كوكب أخر عرف باسم: الرماديين (Greys aliens ) ويطلق هؤلاء الهنود الحمر - هنود الهوبي - علي أسلافهم عبارة " الأخوة الأفاعي " وأهم طقوسهم المقدسة هي رقصة الأفاعي..
ويزعم الهنود الحمر - هنود الهوبي - أنهم في أحد الأيام وتحت أوامر إلهتهم " المرأة العنكبوت " صعدوا علي وجه الأرض وخرجوا من كهوفهم التي أسموها " سيبابوني " وما أن خرجوا علي سطح الأرض حتى جاء طائر مخادع وخلط لغتهم وجعل كل قبيلة من القبائل تتحدث بلغة مختلفة ، ولعل هذه إعادة لقصة برج بابل المذكور في التوراة حتى أن الترابط بينهما يفرض نفسه ..
والجدير بالذكر أن الهنود الحمر - هنود الهوبي - يرفضون حتى يومنا هذا إعادة رسم أسلافهم من الأفاعي خوفا ً من الموت ..
وقال هنود الأزتك بأن أسلافهم جاؤا من أرض تسمى أزتلان وبعد الهروب من الدمار الذي حل بها انتهي بهم الأمر في كهف كبير يسمى " شيكو موزتوك " أو المدن الجوفية الذهبية السبعة حيث عاشوا هناك لفترة قبل صعودهم إلي سطح العالم ..
نصف الإله المكسيكي " فوتان " يصف ممر تحت أرضي بأنه جحر أفعى يسير تحت الأرض وينتهي عند جذور الفردوس وقد سمح له الدخول إليه لأنه كان ابن الأفاعي .
أما هنود " البيما " فيتكلمون عن الخروج إلي عالمنا من خلال طرق لولبية تم شقها في داخل الأرض حتى وصلوا إلي سطح الأرض الخارجي .
وبناء علي ما جاء في أقوال جميع قبائل الهنود الحمر من " الأزتك " و" البيما " وخاصة هنود الهوبي (Hopi Indians) الذين يعيشون في أمريكا الشمالية من خلال كتبهم الدينية ومأثوراتهم الشعبية ، وأساطيرهم القديمة السائدة بينهم والتي تتحدث عن هجرتهم من عالم جوف الأرض الداخلي - العالم تحت الأرضي - إلي سطح الأرض الخارجي نستنتج منها انه لابد من أن يكون هناك أرضية صحيحة لهذا الادعاء وان هناك معلومات سرية لازال يتناقلها المختارون من بين قبائل الهنود الحمر بخصوص الحضارات المزدهرة تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي ، وبهذا يمكن أن نعرف أنهم كانوا يعيشون في بلاد يأجوج ومأجوج تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي وقد خرجوا لسطح الأرض الخارجي عبر الكهوف التي أسموها "سيبابونا " ثم استوطنوا في أمريكا الشمالية ولم يستطيعوا العودة مرة أخري إلى بلادهم تحت سطح الأرض بعالم جوف الأرض الداخلي..
وإتماما للفائدة سوف نستعرض معا بعض من المعلومات عن هنود الهوبي (Hopi Indians) احدي قبائل الهنود الحمر الذين يعيشون في أمريكا الشمالية لكي نستطيع أن نتعرف عليهم جيدا وذلك كما يلي:
جاء في موقع: ( ويكيبيديا الموسوعة الحرة ) على شبكة المعلومات العالمية الانترنت تحت عنوان : (هنود الهوبي ) ما نصه: (الهوبي هي قبيلة هندية في أمريكا الشمالية من عرق شوشوني، وهم من البويبلو أو الهنود الذين يبنون قرى وتوجد عندهم سبعة قرى على ثلاثة هضاب عالية في شمال أريزونا.
أول سجل عليهم كتبه فرانسيسكو فاسكيز دي كورونادو في رحلته عام 1540، ومثل العديد من بناة المدن الهنود خضعوا لسلطة الأسبان، وكانوا قد اشتركوا في ثورة ناجحة عام 1542 لكنهم تلقوا الهزيمة عام 1586. ولكنهم قاموا بثورة ناجحة أخرى ضد الأسبان عام 1680. وكان عددهم في بدايات القرن العشرين 1600 والآن عددهم نحو 7000.
كانوا يحيكون ملاءات جيدة الصنع وكانوا ماهرين في صنع السلال والفخار والحفر على الخشب، وكانت منازلهم مبنية من الحجر الموضوع في الملاط، وكانت احتفالاتهم عن مظاهر الطبيعة، وفي رقصة الأفاعي يقوم الراقص بحمل أفعى ذات أجراس حية في فمه.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire