* أســـــــــــــــــطورة العنقــــــــــــاء المنبعثة *
العنقاء او الفينــكـس Phoenix
العنقاء أو الفين** هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب “عنقاء” أما كلمة الفين** فهي يونانية الأصل
و تعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع أصل تسمية الطائر الأسطوري
إلى مدينة يونانية أخذ المصريون عنها تلك الأسطورة..
وتقول الأساطير القديمة إن العنقاء عندما تقترب ساعة موته يعمد إلى إقامة عشّه من أغصان أشجار التوابل
ومن ثم يضرم في العش النار التي يحترق هو في لهيبها.
وبعد مرور ثلاثة أيام على عملية الانتحار تلك ينهض من بين الرماد طائر عنقاء جديد.
وتربط الأساطير الفرعونية القديمة العنقاء بالتوق إلى الخلود وهي الفكرة
المهيمنة في الحضارة المصرية القديمة.
وفي القرن الأول الميلادي كان كليمنت الروماني أول مسيحي يترجم
أسطورة العنقاء كرمز لفكرة البعث بعد الموت.
وكانت العنقاء رمزا لمدينة روما العصيّة على الموت،
وقد ظهر الطائر على عملاتها المعدنية رمزا للمدينة الأبدية ..
وقد تعددت الروايات و الحكايات حول هذا الطائر الخرافي …
الفين** ( العنقاء) طائر أسطوري في اللغة اليونانية , و علم الأساطير المصري, و قيل أنة
عاش في بلاد العرب.فطبقاً للأسطورة : فقد كان الفين** طائر و مخلوق رائع و نبيل, عاش ل 500 إلى 1000 سنة .
وايضا نسبت اسطوره طائر النا ر العنقاء الى المصريين القدماء لأن
حضارتهم مرتبطة بفكرة الأبدية .
فكلمة فيني** يونانية اطلقت على طائر خرافي كان يقدم كقربان الى سيد
الشمس (رع) في الحضارة المصرية
القديمة . فهذا الطائر كان شبية بالنسر الرائع المظهر ي**وة ريشا ذهبياً
محمراً جعلة يبدو مغطى بهالة من اللهب .
فقد صور في بعض الصور مغطى بلهب بدلا من الريش .
كان طائر الفين** متواجدا في المناطق العربية وفقا للأساطير فقد عاش
طائر الفني** 500 سنة وفي نهاية
دورة حياتة بنيما كان يحتضر بنى عشا على نار حتى اتلفة اللهب فبعد موتة
ولد فين** اخر في رماد الأول
فكان فيني** رمزاً للموت والحياة ..
في اليونان : كتب الشاعرالأغريقي هيرودتس في أحدى كتاباته عن
اسطورة الفيني** بأن طائر الفيني**
يأتي كل 500 سنة لكي يفتقش عن جسد سلفة فبعد ان يضع بيضتة يطرح الفيني** جسد
سلفة بداخلها ومن ثم يأخذها الى معبد الشمس في مصر
وفي نهاية القرن الرابع كتب كلاوديانوس بعض الأشعار عن طائر مخلد قادر
على العودة الى الحياة من الرماد — وهو الفيني**
هذه هى أسطورة العنقاء كما ذكرها المؤرخ هيرودوت، و اختلفت الروايات التي تسرد هذه الأسطورة،
والعنقاء أو الفين** هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب “عنقاء” أما كلمة الفين** فهي يونانية الأصل
و تعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة فينيقية،
حيث أن المصريين القدماء اخذوا الأسطورة عنهم فسموا الطائر باسم المدينة.
عمر الطائر خمسمائة عام، حيث يعيش سعيدا إلى أن حان وقت التغيير والتجديد،
حينها وبدون تردد يتجه مباشرة إلى معبد إله الشمس (رع) في مدينة هليوبوليس،
وفي هيكل رَعْ، ينتصب الفين** أو العنقاء رافعًا جناحيه إلى أعلي.
ثم يصفِّق بهما تصفيقًا حادًّا.
وما هي إلاَّ لمحة حتى يلتهب الجناحان فيبدوان وكأنهما مروحة من نار.
ومن وسط الرماد الذي يتخلف يخرج طائر جديد فائق الشبه بالقديم يعود من
فوره لمكانه الأصلي في بلد الشرق البعيد.
وقد ضاعت مصادر الرواية الأصلية في زمن لا يأبه سوى بالحقائق والثوابت،
ولكن الثابت في القصة هو وجود هذا الطائر العجيب الذي يجدد نفسه ذاتياً.
العنقاء في الثقافة الصينيه القديمة :
يعبتر التنين والعنقاء والتشيلين(وحيد القرن الصيني) والسلحفاة أربعة حيوانات
روحانية في الثقافة الصينية التقليدية. رغم أن الثلاثة منها حيوانات خيالية ولم يرها أحد في العالم أبدا
غير أن الصينيين يعتبرونها جميعا رموزا للبركة واليمن ويعتقدون أنها تجلب حظا سعيدا.
وخصوصا طائر العنقاء الذي يتحلى بجمال الشكل وروعة الألوان وظل يمجده
ويتغنى به الشعب الصيني جيلا بعد جيل منذ القدم حتى اليوم.
ولا نستطيع أن نعرف صورة العنقاء الجميلة الا من كتب الملفات القديمة
لأنه طائر لا يوجد في العالم، مثل وصف الكاتب قه بو في كتابه
“أر يا”:”للعنقاء رأس ديك وعنق أفعى وفم عصفور وظهر سلحفاة وذيل سمك،
وألوان متعددة رائعة، ويبلغ طوله ستة تشي(حوالي مترين).” ووصف كتاب الأساطير القديمة بعنوان:
“كتاب الجبال والبحور” العنقاء قائلا:” تشكّل عروق الريش على رأس العنقاء كلمة “أخلاق”،
وعلى جناحيه كلمة “طاعة”، وعلى ظهره كلمة “إخلاص”، وعلى بطنه كلمة “صدق”،
وعلى ذيله كلمة “رحمة”. ”
وقال الكاتب شوي شن في أسرة هان الملكية في كتابه “شرح النصوص والكلمات”:”
نشأ العنقاء في بلد الشرق البعيد ويطير في أنحاء العالم، ويشرب مياه البحر وينام في كهف بالليل.
اذا رآه شخص فسيكون بلده في سلام واستقرار.”
ويرى العلماء أن العنقاء الذي يجمع جمال الحيوانات الأخرى كان طوطم طائر يعيده الصينيون القدماء.
فما هو الالهام الأصلي لتشكيل صورة العنقاء؟
يرى بعض العلماء أنه الطاؤوس، ويرى البعض الآخر أنه الديك البريّ الذهبي أو الكركى.
وكان الأدباء الصينيون القدماء يعتقدون أن العنقاء نفس طائر الرخّ،
حيث قال الكاتب سونغ يو في أسرة هان الملكية في كتابه “سؤال وجواب”:”
يطير العنقاء تسعة آلاف ميل من الأرض الى السماء ويجتاز السحب ويحط على قبة السماء.”
ووصف كتاب الفلسفة الطاوية المشهور “تشوانغ تسي”
العنقاء قائلا:”يوجد طائر الرخّ اسمه بنغ،
ظهره ضخم مثل جبل تاي شان، وجناحاه واسعات مثل سحابتين سقطتا من السماء،
ويطير تسعة آلاف ميل الى السماء ويجتاز السحب.” وبرهن العالم والأديب المشهور الصيني
وون إي دوا من خلال الدراسة والبحوث الكثيرة على أن الخطّاف أحد الإلهامات الأصلية لصورة العنقاء.
وفي قدم الزمان كانت مكانة العنقاء أعلى من مكانة التنين حيث تحتل صور العنقاء
مكانة متقدمة في الرسومات الجدراية والحريرية في أسرة هان الملكية،
وفي بعض هذه الرسومات ينقر العنقاء التنين بفمه. وخلال تطور المجتمع الإقطاعي الطويل
تغيرت مكانة العنقاء والتنين رويدا رويدا حيث أصبح التنين رمزا للأباطرة فيما نزل طائر العنقاء الى المرتبة الثانية وأصبح رمزا الى محظيات الاباطرة.
وفي أسرة تشينغ الملكية بدأت صور طائر العنقاء المحبوب لدي أبناء الشعب الصيني تنتشر وسطهم،
حيث يستخدم عامة الناس كلمة “عنقاء” في تسمية بعض الأطعمة والملابس والمباني
والمناسبات السعيدة وغيرها من نواحي الحياة، بالإضافة الى تسمية الفتيات باسم “العنقاء”.
وقد أصبح طائر العنقاء بجانب التنين رمزا الى الأمة الصينية ويحبه الشعب الصيني حبا جما
نبذة بســيطة :
هناك بعيداُ في بلاد الشرق السعيد البعيد تـفـتـح بـوابــة الســمــاء الضخـمــة وتسكب الشمـس نورهـا من خلالها، وتوجد خلف البوابة شجـرة دائمة الخضرة.. مكان كله جمال لا تسكنه أمـراض ولا شيخوخة، ولا موت، ولا أعمال رديئة، و لا خوف، و لاحـزن. وفـى هـذا البستان يسكن طائر واحد فقط، العنقاء ذو المنقار الطويل المستقيم، والرأس التي تزينها ريشتان ممتدتان إلى الخلف، وعندمـا تستيقظ العنقاء تبدأ في ترديد أغنية بصوت رائع.
وبعد ألف عام، أرادت العنقاء أن تولـد ثانيـة، فتركت مـوطـنها وسـعـت صـوب هـذا العالم واتجهت إلى سوريا واختارت نخلة شاهقة العلو لها قمة تصل إلى السمـاء، وبنت لـهـا عـشاً. بعـد ذلك تمـوت في النار، ومن رمادها يخرج مخلوق جديد.. دودة لهـا لـون كـاللبـن تتحـول إلـى شـرنقـة، وتخـرج مـن هـذه الشـرنقـة عـنقاء جـديدة تطـير عـائدة إلـى موطـنها الأصلي، وتحمل كل بقايا جسدها القديم إلى مذبح الشمس في هليوبوليس بمـصــر، ويحيـي شـعـب مصـر هـذا الطـائر الـعـجـيب، قبل أن يعـود لبلده في الشـرق.
هذه هى أسطورة العنقاء كما ذكرها المؤرخ هيرودوت، و اختلفت الروايات التي تسرد هذه الأسطورة، والعنقاء أو الفين** هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب “عنقاء” أما كلمة الفين** فهي يونانية الأصل و تعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة فينيقية، حيث أن المصريين القدماء اخذوا الأسطورة عنهم فسموا الطائر باسم المدينة.
ونشيد الإله رع التالي (حسب معتقداتهم) يدعم هذه الفكرة، حين يقول: “المجد له في الهيكل عندما ينهض من بيت النار. الآلهة كلُّها تحبُّ أريجه عندما يقترب من بلاد العرب. هو ربُّ الندى عندما يأتي من ماتان. ها هو يدنو بجماله اللامع من فينيقية محفوفًا بالآلهة”. والقدماء، مع محافظتهم على الفين** كطائر يحيا فردًا ويجدِّد ذاته بذاته، قد ابتدعوا أساطير مختلفة لموته وللمدَّة التي يحياها بين التجدُّيد والتجدُّد.
بعض الروايات أشارت إلى البلد السعيد في الشرق على انه في الجزيرة العربية وبالتحديد اليمن، وأن عمر الطائر خمسمائة عام، حيث يعيش سعيدا إلى أن حان وقت التغيير والتجديد، حينها وبدون تردد يتجه مباشرة إلى معبد إله الشمس (رع) في مدينة هليوبوليس،
وفي هيكل رَعْ، ينتصب الفين** أو العنقاء رافعًا جناحيه إلى أعلي. ثم يصفِّق بهما تصفيقًا حادًّا. وما هي إلاَّ لمحة حتى يلتهب الجناحان فيبدوان وكأنهما مروحة من نار. ومن وسط الرماد الذي يتخلف يخرج طائر جديد فائق الشبه بالقديم يعود من فوره لمكانه الأصلي في بلد الشرق البعيد.
وقد ضاعت مصادر الرواية الأصلية في زمن لا يأبه سوى بالحقائق والثوابت، ولكن الثابت في القصة هو وجود هذا الطائر العجيب الذي يجدد نفسه ذاتياً.
بعض الاساطير عن هذا الطائر
اختلاف العرب حول الطائر العملاق المعروف بـ (العنقاء).. فقد جاء في كتاب ربيع الأبرار (للزمخشري) عن ابن عباس: إن الله تعالى خلق في زمن موسى عليه السلام طائرة اسمها العنقاء لها أربعة أجنحة من كل جانب ووجهها كوجه الإنسان وأعطاها من كل حسن قسطاً وخلق لها ذكراً مثلها. ثم أوحى (إلى موسى) أنني خلقت طائرين عجيبين وجعلت رزقهما في (أكل) الوحوش التي حول بيت المقدس فتناسلا وكثر نسلهما فلما توفي موسى انتقلت إلى نجد والحجاز ولم تزل تأكل الوحوش والصبيان… (وقال نفس الكلام الأبشيهي في كتاب المستطرف والبغدادي في خزانة الأدب)!!
.. غير أننا نجد أيضاً في كتب التراث من يشكك بوجود هذا الطائر العجيب؛ فقد جاء في معجم البلدان لياقوت الحموي: قيل أن العنقاء اسم لملك، وقيل العنقاء اسم داهية وقيل أن العنقاء طائر لم يبق في أيدي الناس إلا اسمها.. أما ابن خلكان فيتهرب من الموضوع برمته (في وفيات الأعيان) وينسبه إلى الزمخشري،
أساطير الحيوانات ( طائر العنقــــــــاء)
العنقاء .
العنقاء أو الفين** هو طائر طويل العنق لذا سماه العرب “عنقاء” أما كلمة الفين** فهي يونانية الأصل و تعني نوعا معينا من النخيل، وبعض الروايات ترجع أصل تسمية الطائر الأسطوري إلى مدينة يونانية أخذ المصريون عنها تلك الأسطورة ومن المصريون أخذها الأغريق .
عندما غمرت مياه الفيضان الوادي لم تترك سوى القرى و المرتفعات ، وشاهد أوائل قدماء المصريين طائرا جميلا يخوض الماء أحيانا ، و يجثم على الأكام أحيانا أخرى ، ((إنه بحق ملك العالم المائي ..)) هكذا أطلق عليه قديما.
(إنه الحزين الرمادي ، ذو المنقار الطويل المستقيم ، تزين رأسه ريشتان ممتدتان إلى الخلف . يبدو رائعا و هو يقفز من الماء عند الفجر الوردي ، كما فعلت الشمس عند الصباح الأول .) نص مصري قديم .
عبد هذا الطائر في هليوبوليس مع الشمس نفسها و الحجر الغريب الذي جاء إلى الوجود عند بدء الخليقة ..
كان ظهور الطائر عند إي مدينة إمارة فرح و سعادة و أمل ((يجثم على شجرة الصفصاف المقدسة بتلك المدينة العظيمة.. أنه هو إمارة الفرح و الأمل)) نص إغريقي .
كانت لعودة هذا الطائر الذي لا يظهر حتى يختفي جاعلا الناس على أمل عودته أشبه بعودة السعادة إليهم بعد رحلة حزن ..
وكل طفل يولد في ذلك اليوم الذي يظهر فيه طائرنا ، كان يبشر له بمستقبل جميل وحظا لا مثيل له كحظه في رؤية ذلك الطائر ..
وما إن تظهر العنقاء في الصباح تتألق في مجدها ، حتى يقال ( عادت العنقاء العظيمة!) كان لظهورها كظهور الشمس، بل هي الشمس نفسها ومنها ودلت ..
وكما تحكي الأساطير أن هذا الطائر خلق نفسه ذاتيا وسط المياه الأولى للخلق العالم، و المياه الأولى كما ذكرت الأساطير السومرية و الفرعونية و الإغريقية أيضا، بأنها مياه كانت سببا لبدأ الخليقة و قد أطلق السومريون على هذه المياه الكونية اسم(نمّو) ..
و الفراعنة (بنو) ، و تبعهم في ذلك الإغريق .
ومن هذه المادة الأزلية أنبثق الكون وبظهوره بدأت عملية الخلق و التي انقسمت لخلق ذاتي كما هو الحال من هذا الطائر !
و إلى خلق عن طريق قوى أكبر قادرة على الخلق ..
وتذكر الأساطير الفرعونية بأن كان لهذا الطائر قدرت على التحكم على دورات الحياة البشرية (مراحل عمره) فيعيد الشباب لمن أراد و يسلب شباب من أراد ..
ولهذا شروط و أسباب .
بالع الإغريق كثيرا في معتقداتهم أكثر من غيرهم وألفوا أساطير عن هذا الطائر عجيبة جدا (وكأن ما سبق ذكره ليس بعجيب!)
و أطلقوا على هذا الطائر كما أسلفنا اسم (بنو) وهي كلمة من اللفظ المصري ، تشبيها لمولده بمولد الشمس و من حكمه على الدورات الزمنية ..
وتحكي إحدى الأساطير الإغريقية قصة ذلك الطائر الذي قتل نفسه وسط اللهب ، ثم ولد ثانية من رماد جسمه المحترق ..
((بعـد موت ذلك الطائر فى النار، من رمادها يخرج مخلوق جديد.. دودة لهـا لـون كـاللبـن تتحـول إلـى شـرنقـة، وتخـرج مـن هـذه الشـرنقـة عـنقاء جـديدة تطـير عـائدة إلـى موطـنها الأصلي، وتحمل كل بقايا جسدها القديم إلى مذبح الشمس في هليوبوليس بمـصــر، ويحيـي شـعـب مصـر هـذا الطـائر الـعـجـيب، قبل أن يعـود لبلده في الشـرق.))
كان يظهر بعد ذلك (إي بعد عملية انتحاره) في فترات منتظمة تبلغ كل منها عدة سنوات قليلة!! (( عدة سنوات بالنسبة لهم كانت 500 سنه تبعا لإحدى الروايات و 1000 سنه تبعا لرواية أخرى!!!!! فعلا قليلة)) .
و أخيرا ..
أصبح لظهور هذا الطائر بعد عملية انتحاره و عودته للحياة إمارة نبأ بحدث هام وعظيم ، بعد أن كان إمارة سعادة و أمل
الصينيون والعنقاء
ويرى العلماء أن العنقاء الذي يجمع جمال الحيوانات الأخرى كان طوطم طائر يعيده الصينيون القدماء. فما هو الالهام الأصلي لتشكيل صورة العنقاء؟ يرى بعض العلماء أنه الطاؤوس، ويرى البعض الآخر أنه الديك البريّ الذهبي أو الكركى. وكان الأدباء الصينيون القدماء يعتقدون أن العنقاء نفس طائر الرخّ، حيث قال الكاتب سونغ يو في أسرة هان الملكية في كتابه “سؤال وجواب”:”يطير العنقاء تسعة آلاف ميل من الأرض الى السماء ويجتاز السحب ويحط على قبة السماء.” ووصف كتاب الفلسفة الطاوية المشهور “تشوانغ تسي” العنقاء قائلا:”يوجد طائر رخّ اسمه بنغ، ظهره ضخم مثل جبل تاي شان، وجناحاه واسعات مثل سحابتين سقطتا من السماء، ويطير تسعة آلاف ميل الى السماء ويجتاز السحب.” وبرهن العالم والأديب المشهور الصيني وون إي دوا من خلال الدراسة والبحوث الكثيرة على أن الخطّاف أحد الإلهامات الأصلية لصورة العنقاء.
وفي تاريخ الصين، الشخص الأول الذي لقب ب”عنقاء” هو كونفوشيوس المعلّم والفيلسوف والمفكّر الكبير الذي أنشأ مذهب الفلسفة الكونفوشية الذي أثّر في مجتمع الصين منذ أكثر من ألفي سنة من حيث تركيبة المجتمع والسياسة والثقافة والأخلاق وغيرها، والذي ساهم في تاريخ الثقافة والفكر العالمي مساهمة جليلة. وشبّه المفكر والفيلسوف القديم لاو تسي شبّه كونفوشيوس بالعنقاء حيث قال:”يرتدي العنقاء على رأسه زينة إلاه ويكمن على جانبي رأسه ذكاء حاد وتفكير عظيم.”
وفي قدم الزمان كانت مكانة العنقاء أعلى من مكانة التنين
حيث تحتل صور العنقاء مكانة متقدمة في الرسومات
الجدراية والحريرية في أسرة هان الملكية، وفي بعض
هذه الرسومات ينقر العنقاء التنين بفمه.
وخلال تطور المجتمع الإقطاعي الطويل تغيرت مكانة
العنقاء والتنين رويدا رويدا حيث أصبح التنين
رمزا للأباطرة فيما نزل طائر العنقاء الى المرتبة الثانية
وأصبح رمزا الى محظيات الاباطرة. وفي أسرة تشينغ الملكية
بدأت صور طائر العنقاء المحبوب لدي أبناء الشعب الصيني تنتشر
وسطهم، حيث يستخدم عامة الناس كلمة “عنقاء”
في تسمية بعض الأطعمة والملابس والمباني والمناسبات السعيدة وغيرها من نواحي الحياة،
بالإضافة الى تسمية الفتيات باسم “العنقاء”.
وقد أصبح طائر العنقاء بجانب التنين رمزا الى الأمة الصينية ويحبه الشعب الصيني حبا جما.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire