lundi 7 janvier 2013

عبدة الشيطان في الوطن العربي

كثير منّاً قد سمع حتماً عن ظاهرة عبدة الشيطان، و لكن القليل من يعرف شيئاً عن هذه الجماعة نظراً لشحّ ‏المعلومات عنها بالعربية و ارتباطها بأفكار و تصوّرات ممزوجة بسوء الفهم، فتارة هم جزء من مؤامرة يهودية ‏عملاقة على العالم و تارة هم عملاء للموساد و تارة هم ماسونيون و مازوشيون و بطّيخيون...ألخ، لكنّ الكثير منّا ‏يرغب فعلاً في معرفة حقيقة هذه الطائفة بعيداً عن المغالطات الإعلامية : من هم ؟ ماهي معتقداتهم ؟ ما هي ‏طقوسهم ؟ كيف شكلهم ؟ هل يقدمون القرابين البشرية ؟ هل يمارسون الجنس مع الأموات ؟ ماذا تعني رموزهم ‏و أشكالهم ؟...لماذا يعبدون الشيطان و ما الذي يدفعهم إلى ذلك ؟.‏ أسئلة كثيرة تدور في خلد كل واحد منّا حول هؤلاء القوم، و قد حاولت الإجابة عنها بشكل وافي و مفصّل في هذه ‏المقالة المتواضعة مبيّناً تاريخهم و فرقهم و طقوسهم و رموزهم و بعض الجرائم المرتبطة بهم، متوخّياً الدقّة ‏العلمية ملتزماً بالحياد قدر الإمكان. فهناك الكثير من الأمور الغريبة و الطقوس المرعبة التي يروّج العديدون أنها ‏مرتبطة بعبدة الشيطان، و قد أخذت على عاتقي تمحيصها و مراجعتها من مصادرهم و تمييز الصحيح من الملفّق ‏حتّى تكون للقراء فكرة واضحة عنهم.‏
عبدة الشيطان في العالم العربي :
مجموعة من عبدة الشيطان العرب اثناء احدى حفلاتهم
ساعدت وسائل الإعلام المرئية و المسموعة على انتشار ثقافة الـ”بلاك ميتل” Black Metal ، الموسيقى المصاحبة لعبدة الشيطان و المستعملة أحيانا في بعض الطقوس الجماعية و الحفلات الماجنة، من مخدرات و بغاء و غيرها، حتى وصلت العالم العربي، و كانت تلك البذرة التي فرّخت طوائف عبدة الشيطان في العالم العربي و أغلبهم من المراهقين و الشباب الطائش الذين جلبهم الفراغ الروحي و العاطفي و الخواء الفكري إلى هنا بتأثير من أصدقائهم غالباً بسبب الفضول الشديد في التعرّف على ما قد يبدو لهم عالماً خفيّاً إذا يكثر الحديث هنا عن الجنّ و العفاريت و القوى السحرية و الأمور الخارقة للطبيعة، مما يدفع الكثيرين إلى الدخول في هذه الطائفة و تجربة هذا العالم....ما يميز هؤلاء الشباب عن غيرهم من نفس الفئة العمرية هو كونهم في حالة مادية ميسرة و انتمائهم لطبقات اجتماعية عالية المستوى في معظم الأحيان لتمكنهم من تمويل حفلات السهر و الشرب و الحشيش و غيره من المخدرات، إضافة إلى الملابس و الإكسسوارات و الأدوات المستعملة في المناسبات و الطقوس المختلفة، و من جانب آخر عدم تجرأ الآخرين على منعهم و ثنيهم عن أعمالهم هذه، بل و حتى السلطات المعنية عن اعتراض حفلاتهم و اجتماعاتهم و حتى تواطؤ بعضهم مع هذه الجماعات للنفوذ القوي الذي يتمتع به احد أفراد هذه الجماعة.
عبدة الشيطان في العالم العربي ليسوا بخطورة أمثالهم في الغرب فعبدة الشيطان العرب لا يقومون سوى بالتقليد الأعمى محاكاة لما يقوم به البعض في الغرب من عبدة الشيطان الحقيقيين و انه لا يوجد تنظيم حقيقي لعبدة الشيطان في العالم العربي، بل مجرد حفلات عربدة كالموجودة في الفنادق و بعض المزارع الخاصة و لكن أغلب الحاضرين لا يفقهون شيئاً عن الشيطانية و عبادة الشيطان بل فقط يريدون الإحساس بالإثارة و المغامرة و روح التمرد، فلا تعدو أغلبية حفلات عبادة الشيطان المكتشفة في بلادنا العربية سوى تقليد أعمى لا أكثر و لا أقلّ فلا توجد مثلاً جماعة سرية تقوم بتقديم الطقوس القربان البشرية من اجل إرضاء الشيطان.
يمكن القول أن هذه العبادة برزت في العديد من الدول العربية منذ حوالي العقدين من الزمن فيعود أول ظهور لعبدة الشيطان عام  1986 في لبنان وفي منتصف العقد الأخير من القرن الماضي كشف عن وجود بعض مجموعات عبدة الشيطان في كل من الأردن ومصر والمغرب وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى.
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
و سنقوم بذكر بعض الحالات التي تمّ اكتشافها، و هي في معظمها مستقاة من تقارير صحفية لوسائل إعلام عربية و لا أدري صراحة بصحّة و صدق المعلومات الواردة فيها فصحفنا معروفة بالكذب و التهويل و التلفيق خصوصاً في مثل هذه الأمور الغامضة و المثيرة التي تجذب إليها القراء...لذا سأورد المعلومات كما قرأتها، و الذمّة على الراوي.
لبنان
تعود هذه الظاهرة إلى فترة الحرب الأهلية إذ يذكر اللبنانيون انه في العام 1986 قامت القوى الأمنية بدهم احد الفنادق في منطقة جونيه (شمال بيروت) وألقت القبض على مجموعة من «عبدة الشيطان».
أطلق وزير الداخلية اللبناني الياس المر في مطلع العام الحالي صرخة ليعلن عن خطر كبير يحدق بفئة من شباب لبنان هو تفشي ظاهرة «عبدة الشيطان»، داعياً إلى التشدد في تطبيق القوانين حيال هذه الجماعة، وأعلن عن انتحار 11 شخصاً وقعوا في براثن هذه الظاهرة التي تفشت في الأعوام الماضية ولا تزال تتغلغل في المدن وأصبحت تهدد امن المجتمع وتطوره وتقاليده من دون تمييز. كما أعلن عن نيته إنشاء مكتب مكافحة «عبدة الشيطان» في وزارة الداخلية.
ومن الملاحظ إن عدد هذه الجماعة بدأ يرتفع من عام إلى عام واتسمت تجمعاتها بالسرية التي يحصنون بها، مما حال دون توافر معطيات عن أماكن لقاءاتهم، وهكذا أصبحت عبارة «عبدة الشيطان» في لبنان أشبه بقنبلة رعب تهدد الأسرة لاسيما أن حالات انتحار من هذا الإطار سجلت، وتبين أن غالبية المنتحرين هم أبناء طبقات ميسورة ولم تكن تتوفر أية علامات تدل على أنهم من أتباع الشيطان، وتجدر الإشارة إلى ان معظم هؤلاء تتراوح أعمارهم بين الثانية عشرة والعشرين سنة.
واثر حوادث الانتحار هذه بدأت الجهات الأمنية والتربوية بمراقبة المراهقين وتحديداً في العاصمة بيروت وجبل لبنان حتى ان إحدى المدارس منعت تلامذتها من ارتداء اللون الأسود، والتزيين بالسلاسل في الرقبة، أو دق الوشم على أنحاء الجسم كونها علامات تميز «عبدة الشيطان» عن غيرهم.
مصر:
يعود ظهورهم في مصر إلى أواخر سنة 1996م وأوائل سنة 1997م، وتحدثت عنهم وسائل الإعلام وخاضت في ذكر أوصافهم وطقوسهم ومصادر ثقافتهم ، وقبضت الشرطة على نحو 140 فرداً منهم من الذكور والإناث ، كانوا جميعاً من أولاد الطبقة الغنية التي استحدثها الانفتاح الاقتصادي والثقافي تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة حيث قبض عليهم أثناء حفل راقص بقصر البرون إمبان.
ومن قيادات الجماعة المدعو خالد مدني عن خلية مصر الجديدة ، وهو الذي دبر الحفل الراقص في قصر البارون إمبان والذي لطخ أفراد الجماعة جدرانه بدماء القطط والكلاب والدجاج باعتباره قصراً مهجوراً تسكنه العفاريت ، وأكدت التحقيقات أن أفراد الجماعة يبلغ في مصر ألفي عضواً منهم مذيعات وأبناء فنانين وموسيقيين كبار ، وتبين أن هناك محلات متخصصة في ملابس عبدة الشيطان وفي موسيقاهم ، وأندية خاصة ومطاعم تستقبلهم وتتخصص لهم.
ومن القيادات الرئيسية في الجماعة طارق حسن وهو طالب جامعي وصاحب فرقة موسيقية تقيم الحفلات الصاخبة ، ويفسر اتخاذ الصليب المقلوب رمزاً للجماعة أنه يعني اتخاذ عكس طريق الأديان . ومتهمة أخرى اسمها أنجى ، وأخوها اسمه أشرف ، ومتهم اسمه تامر علاء . وآخر اسمه هاني برهان ، اعترفوا بأن جذور اعتناق الشباب المصري لهذه الأفكار من خلال مجموعة من السواح الأجانب عند طابا عن طريق اختلاطهم معهم.
وذكر المفتي الدكتور نصر فريد أن عبد الشيطان مرتدون عن الدين ، ونظراً لحداثة سنهم يجب استتابتهم فإن رجعوا عن أفكارهم الفاسدة يمكن العفو عنهم ، وإن أصروا على الانحراف ينفذ فيهم حكم الشرع .
ولقد أطلقت النيابة سراح الجميع بعد ذلك ، وتوقفت الحملة في الصحف وكأن لم تكن ، ولم يعد أحد إلى الموضوع بعد ذلك ، ولم يعرف الناس شيئاً عما تم بشأن هذه الجماعة التي أدانوها جميعاً
المغرب:
بعد عامين من انشغال المجتمع المغربي بوقائع محاكمة لم تكتمل لمجموعة من "عبدة الشيطان" اعتقلت في الدار البيضاء، يدور بين أهالي مدينة القنيطرة منذ نحو أسبوع حديث متصاعد عن قيام مجموعة من طلبة ثانوية "طه حسين" في المدينة بالتبول على نسخة من القرآن الكريم، ضمن طقوس "عبادة الشيطان".
ففي الوقت الذي نفت فيه إدارة المدرسة تلك الأنباء، أكدت مصادر متطابقة من داخل الثانوية ومن خارجها لموقع "إسلام أون لاين.نت" وقوع الحادثة، وأن ظاهرة "عبدة الشيطان" في تنامٍ مستمر داخل المؤسسة التعليمية، بل وفي المدينة بأكملها.
حيث أن مصادر داخل المدرسة، رفضت الكشف عن نفسها خشية الانتقام منها، أكدت أن القصة بدأت الأربعاء 14-2-2007، حينما أبلغ تلاميذ شهدوا الحادثة زملاءهم عن تبول مراهقين يلبسون أزياء غريبة، يغلب عليها الطابع الأسود، على المصحف الكريم داخل المدرسة، لينتشر الخبر بعدها خارج أسوار المدرسة وداخل المدينة، مما تسبب في انهيار أستاذة لم تتحمل الخبر، إذ شرعت في البكاء والصراخ.
وعن هذه المجموعة أضافت المصادر نفسها عددها نحو 13 شخصا، ويرتدون ألبسة سوداء، ويعلق بعضهم الصلبان حول أعناقهم، ومعظمهم من عائلات ميسورة. وأوضحت أن مقربين من المجموعة يؤكدون أنهم يفطرون عمدا في رمضان، ويستمعون لأغاني "الهارد ميتال" وباقي أنواع الموسيقى الصاخبة التي يستمع إليها "عبدة الشيطان".
بعيدا عن أنظار الفضوليين، وبإحدى حدائق مدينة الدار البيضاء يجلس شاب في مقتبل العمر بلحيته المسترسلة على مستوى صدره، يعزف على «القيثارة» موسيقى «البلاك ميتال» ومن حوله مجموعة من الفتيات والفتيان، يرتدون لباسا اسود اللون، رسمت فوقه رسومات غريبة، يحملون أقراطا في آذانهم بالنسبة للفتيان وفي الشفاه والحواجب والأنوف للفتيات، ويحملون أيضا حليا وقلائد غريبة الشكل تمثل «الشيطان» كما قال مرافقنا الذي أكد لنا إن هؤلاء هم الهدف في التحقيق الذي أجرته «الشرق الأوسط» واستطاعت الالتقاء بهم: أنهم «عبدة الشيطان» في المغرب.
هم فئة قليلة، لحد الآن، يقول منير الذي رافق «الشرق الأوسط» طيلة انجاز هذا التحقيق، ويضيف: استطاعت هذه الفئة التغلغل في الثانويات بشكل كبير وتعتمد بشكل رئيسي على حب المراهقين لموسيقى البلاك ميتال لاستقطابهم إلى معتقداتها، وهم يقيمون حفلات خاصة من اجل هذا الغرض. ويؤكد منير، الذي كان يداوم على حضور مثل هذه الحفلات ويمارس طقوس «عبادة الشيطان» ثم تركها، بسبب ضغط العائلة بدرجة أولى وبسبب عدم تحمله رؤية المشاهد والأفعال التي كانت تمارس أثناء ممارسة الطقوس.
توقف منير قليلا وامسك بكوب ماء وتجرعه دفعة واحدة قبل أن يواصل حكايته مع «الساتانيك»: «لم أكن اعتقد ولو لبرهة إنني سأفترق عن أصدقائي رغم الضغوط التي كانت تمارسها علي أسرتي لتغيير طريقة لباسي والاهتمام بدروسي، إلى غاية ذلك اليوم المشئوم الذي طلبوا مني فيه الحضور لحفل خاص جدا، وعند حضوري تقدم زعيمهم إلى فتاة وطلب منها أن تقوم بقتل قطة وانتزاع قلبها والرمي به بعيدا بعد أن ترسم عليه النجمة الخماسية وشرب دمها إرضاء لـ«الشيطان الأعظم». ولما فعلت الفتاة ما أمرت به أصبت بالفزع لبشاعة الموقف، ثم طلب مني فعل نفس الشيء وهو ما رفضته، وهرولت مسرعا إلى بيتي ومكثت بغرفتي أربع ليال متتالية قبل أن أقرر فك ارتباطي بهذه الجماعة من دون رجعة».
تونس:
من عبدة الشيطان العرب
أفاد مصدر قضائي تونسي إن السلطات الأمنية اعتقلت 80 شابا تونسيا على الأقل يشتبه بممارستهم طقوس "عبدة الشيطان". وقال المصدر إن معظم المتهمين اتهموا بـ"الإخلال بالأخلاق الحميدة" و"تعاطي المخدرات".
وذكرت صحيفة "الصباح الأسبوعي" الاثنين إن "السلطات الأمنية اعتقلت منذ حزيران/يونيو نحو 85 شابا اغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية يمارسون طقوس عبدة الشيطان".
وكانت صحيفة "الوطن" كشفت قبل شهرين إن سبعين شابا وشابة اغلبهم من طلبة الجامعات والمدارس الثانوية يمارسون طقوس "عبدة الشيطان" في تونس في سرية تامة، داعية المربين إلى "تشديد المراقبة".
وتتمثل الطقوس في ذبح قطط أو كلاب وشرب دمائها وممارسة الشذوذ الجنسي الجماعي والرقص على أنغام موسيقى الهارد روك الصاخبة، بحسب ما ذكرت الصحيفة
الأردن:
بعد أن ظهروا في دول عربية من بينها مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربى وغيرها .. ظهر عبدة الشيطان في إحدى المناطق الراقية بالعاصمة الأردنية عمان و تم ضبط مجموعة من الشباب من الطلبة وهم يقيمون طقوسا غريبة .
فقد ألقت الشرطة الأردنية القبض على مجموعة من الشباب في إحدى المناطق الراقية بالعاصمة عمان قيل إنهم من جماعة "عبدة الشيطان " .
وقالت مصادر الشرطة " إن الشرطة داهمت مؤخرا منزلا في منطقة الصويفية - إحدى مناطق عمان الراقية - بعد التأكد من معلومات حول قيام ثلاثة شبان في العشرينات من العمر بطقوس غريبة مثل جماعات عبدة الشيطان المنتمية إلى جماعة محظورة .
وأشارت مصادر الشرطة إلى أن هؤلاء الشباب هم طلبة ولديهم اعتقادات تتعلق بعبادة الشيطان وكانوا وقت عملية المداهمة في حفل موسيقي صاخب بعيدا عن تقاليد المجتمع الأردني المحافظ.
وأوضحت ان المتهمين كانوا يرتدون زيا غريبا وفاضحا إضافة إلى أنهم تقلدوا سلاسل ذهبية وانخرطوا في الرقص بطريقة غريبة لم يألفها المجتمع بوجود عدد من أصدقائهم وكانت أيديهم موشومة بشكل يوحي بانتمائهم إلى هذه الجماعة.
وأشارت المصادر إلى انه تم تحويل عبدة الشيطان الجدد إلى المحكمة المختصة التي أفرجت عنهم بكفالات مالية على ذمة القضية.
وظهرت جماعات عبدة الشيطان مؤخرا في عدد من الدول العربية بينها مصر ولبنان وبعض دول المغرب العربي وهم غالبا من الشباب المترف الذي لا يتمتع بثقافة تذكر .
الكويت:
فجّر الداعية "محمد العوضي" في برنامجه "بيني و بينكم" مفاجأة هزّت المجتمع الكويتي المحافظ، حيث كشف عن وجود مجموعة من عبدة الشيطان بالكويت يقيمون بعض الطقوس في الصحراء ليلاً.
كان اللقاء مع شخص يدعى أبو فهد شرح في البداية كيف التقى بهؤلاء بالصدفة عن طريق شخص أرتبط فيه بسبب اصطدام سيارته فيه لكنه شعر بأنه شخص غريب الأطوار وقد أحب أن يكتشف ذلك الغريب والذي يحمل شعار ( قرن الشيطان ) خلف أذنه اليمنى . وأستطاع ( أبو فهد ) توطيد العلاقة مع هذا الشخص الغريب الأطوار حتى أتي اليوم الذي دعاه فيه إلى الذهاب إلى مكان يوجد فيه نساء وخمور وكانت المفاجأة عندما ذهب معه إلى أحد الشقق وتفاجأ بوجود أشخاص ( عراة ) ومعهم نسوة في داخل الشقة ورائحة العفـن تعم أرجاء الشقة روائح كريهة. أستطاع ( أبو فهد ) التمكن في الدخول إلى طقوسهم الرئيسية حتى نال مبتغاه في تصويرهم وهم يمارسون طقوسهم ( للشيطان ) عبر كاميرا تصوير خبأها في مكان ما.
والطريف أيضا بأن مقدم البرنامج التقى بشاب كويتي آخـر أسمه ( أحمد ) صغير السن التقى بهم صدفة حيث قال :
أنه وأثناء سيره على الطريق السريع مع أحد أصدقائه والخروج إلى الصحراء وبالقرب من الحدود لغرض ( الصيد ) سمع صوت عالي لموسيقى غريبة صادحة وعند الاقتراب من أحد الخيام المنصوبة في الصحراء شاهد رجل وامرأة يقفان على باب الخيمة !
عندما ترجل من السيارة مع صديقة لغرض الفضول والاطلاع دعاهم أحد الأشخاص وهو بحالة ( سكر ) إلى الدخول إلى داخل الخيمة وكانت المفاجأة المذهلة ! شاهدوا داخل الخيمة مجموعة من الرجال والنساء شبه عرايا ويرقصون على صوت موسيقى صاخبة ومرتفعه جدا . وأثناء الرقص تقدم كبير هؤلاء وبيده قطه ونحرها بسكين ثم أخذ الجميع يلطخون أنفسهم بالدماء .مما أثار الفزع في نفس ( أحمد ) وصديقة مما دفعهم للهرب من الخيمة وهم مذهولين .
سوريا:
ألقى عناصر شرطة منطقة القامشلي القبض على شاب يدعى (روجان.ك) بتهمة الانضمام إلى عبدة الشياطين والعمل على نشر طقوسها في مدينة القامشلي. ألقى عناصر شرطة منطقة القامشلي القبض على شاب يدعى (روجان.ك) بتهمة الانضمام إلى عبدة الشياطين والعمل على نشر طقوسها في مدينة القامشلي.واعترف روجان بانتمائه إلى عبدة الشياطين ومحاولته نشر هذه الطقوس منذ أكثر من سنة, وإضافة إلى تشكيله مجموعة مكونه من سبعة أشخاص وجميعهم من القامشلي.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها سيريانيوز فإن هذه المجموعة كانت تجتمع في منزل روجان وتمارس الطقوس والمعتقدات بممارسة الجنس وإقامة حفلات الرقص الخلاعية مع بعضهم وارتداء الملابس السوداء بالإضافة إلى وشم أجسامهم وإطالة شعورهم ووضع أقرط في الأنف والأذن. كما اعترف روجان بأنه كان يحصل عن المعلومات وكل جديد عن الحركة عن طريق صديق له من محافظة حمص يدعى (مهند .ط) تعرف إليه عن طريق الإنترنت وهو الذي أقنعه بالانضمام إلى عبدة الشياطين وطلب منه التوسع لزيادة عدد أعضاء المجموعة.
وجاء في اعترافات روجان أيضا أن له صديقة من محافظة ريف دمشق تدعى (دعاء .ر) وتربطه بها علاقة غرامية وتمارس معه نفس الطقوس والمعتقدات عندما يزورها, إضافة إلى قيامه بوضع إشارات ورموز على بعض الجدران في الحي الغربي بالقامشلي كالجماجم وكتابة كلمة "شيطان" بلغات أجنبية، ورغم أن هذا النوع من المعتقدات ليس كثير الانتشار في سورية إلا أن السلطات تعلن من وقت لآخر عن القبض على مثل هذه المجموعات.
نصائح للآباء الذين يخافون على أبنائهم من الانجراف وراء مثل هذه المعتقدات :
 من المعروف أن الوقاية خير من العلاج.. لذلك فالتربية المتكاملة هي العاصم الوحيد من الانزلاق إلى هذه الضلالة الخطيرة، سواء بأبعادها الدينية الملحدة، أو الأخلاقية المدمرة. وتأتى هذه التربية من خلال البيت، والمسجد أو الكنيسة والمدرسة، ووسائل الإعلام والاتصال، تلك التي بدأت تقتحم حياتنا وتربى أولادنا نيابة عنا.. في غزو ثقافي ومادي وأخلاقي خطير.. وها هي الأقمار الصناعية، وشبكة الانترنيت، التي كان يجب أن تقدم الإيجابيات للأجيال الصاعدة تتحول عند البعض إلى مجلباً للضياع و الفساد.... الواجب - إذن - أن نقوم بعملية تأصيل للشباب في ميادين عديدة مثل:
 1- التأصيل الإيماني والروحي:
حيث يُربّى النشء على الإيمان العظيم، والقيم الروحية الخالدة، ونقدم لهم المثل العليا، سواء في تاريخنا العريق، أو واقعنا اليومي المعاش. إن تقديم الشعوب لا يكون بالمادة والعلم وحدهما، ولكن بالقيم الروحية أيضاً حيث الإيثار والعطاء والمحبة والطهارة.. تلك التي تهب النفس سكينة وسلاماً وهدوءاً.
2- الاستنارة الذهنية والثقافية:
فالعقل المستنير المتفتح المطلّع على العلوم الإنسانية المختلفة: كالتربية، وعلم النفس، وعلم الاجتماع .. هو عقل واعٍ قادر على التمييز بين الغث والسمين، كما أنه عقل قادر على ضبط الجسد والغرائز، والاتجاهات والعادات والعواطف. لذلك يجب أن نشجع على القراءة والثقافة البناءة، مثلما نشجعهم على التفكير المنطقي و استعمال ميزان العقل لوزن جميع الأمور
 3- الصحة النفسية:
فالنفس الهادئة المطمئنة يصعب أن تسقط فريسة الموسيقى الصاخبة، التي تغيب صاحبها عن عالم الواقع، أو فريسة الصداقات السيّئة، التي تقود الفرد إلى المخدرات والضياع و الفساد.. ومن علامات النفس الصحيحة أنها:
أ- تحيي إحساس الثقة في النفس وفى الآخرين.
ب- تعيش مشاعر السعادة، بسبب إيمانها بقدرة وقيادة الخالق، وبسبب ضميرها المستريح.
ج- تقبل ذاتها والآخرين، في تفاعل ناضج بناء، وتجاهد كي ترتفع فوق الدنيا والخطايا والمضعفات.
د- تكون مستقلة فكرياً ووجدانياً، غير قابلة للانقياد الأعمى.
هـ- تضع أمامها أهدافاً معقولة، قابلة بمعونة الله.
و- تنجح في علاقاتها مع الآخرين، بكفاءة تشبعها نفسياً واجتماعياً.
  4- التربية الفنية والأدبية والرياضية:
ونقصد بذلك انشغال الشباب فيما يبنيه، ويفجر طاقاته المبدعة، سواء في مجال الفنون المختلفة كالموسيقى الهادئة، أو الرسم والتصوير والتمثيل والأشغال المتنوعة، أو الإبداع الأدبي: في الشعر والزجل وكتابة القصة، أو أنواع الرياضيات البدنية غير العنيفة. كل ذلك فى إطار ما يبنى روحيات الإنسان ووجدانياته وجسده، دون أن يؤثر على أخلاقياته ومبادئه وتدينه السليم.
5- التأصيل الاجتماعي وروح الانتماء:
فالانتماء حاجة نفسية هامة، والشباب الذي يسقط فريسة هذه الانحرافات هو شباب ضائع، لا يشعر بانتمائه إلى الدوائر المختلفة التي تتسع شيئاً فشيئاً.
أ- دائرة الأسرة: حينما لا تتفكك فتفقد إمكانية تربية وقيادة أبنائها. سواء بالمشاكل العائلية بين الزوجين، أو بسفر أحدهما أو كليهما للخارج، تاركين الأبناء نهباً للشيطان وأعوانه.
ب- دائرة الأصدقاء: حيث يجب أن يتم انتقاؤهم بطريقة جيدة ومعايير سليمة.
ج- دائرة الدراسة: حينما يتخير الشباب أصدقاء صالحين، ويرى في مدرسيه القدوة الحسنة.
د- دائرة الدين: حينما يتعرف على خالقه ووصاياه، ومكافأته في الدنيا والآخرة.. ويعرف أن الدين سياج وليس قيوداً.
هـ- دائرة الوطن: حينما يحس الشباب بعضويته في هذا الوطن، ويسهم في بناء بلدة، والتواصل مع كل من حوله في حب ووئام.
و- دائرة البشرية: حينما يتسع قلبه للناس جميعاً، في محبة باذلة وخدمة فعالة.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire