هناك العديد من حكايات الجن المتداولة بين العامة في العديد من الثقافات، ولكل ثقافة أسماء لمخلوقات تزعم العامة أنها من الجن أو المتشيطنة. وهناك شخصيات أسطورية عامة كالغول والسعلاة والجاثوم وغيرها، وهناك أسماء ذات خصوصية تكون حصرية على منطقة أو مدينة أو دولة معينة وفي هذا المقال سنتناول شخصيه أسطورية تدعى الخَبَابة ، وهي تختلف عمَّا سبق في أننا لا نملك لها وصفاً محدداً أو منطقة ظهور محددة؛ إذ هناك العديد من القصص المختلفة التي تروى عن هذه المخلوقه.
الخبابا أو الخبابة، هي مخلوق زعم العامة تواجده في النخيل والمناطق المهجورة وكانوا يخيفون بها الأطفال ليمنعوهم للذهاب لتلك المناطق سواء في الليل أو النهار، وقد زعم بعض العامة أن الخبابة امرأة طويلة متشحة بـالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها تختطف الأطفال وتغوي الرجال وتعرف أيضاً بأنها تظهر في المزارع الكثيفة والغابات.
والاسم خبابة معروف في البحرين والكويت ومناطق أخرى في الخليج العربي وقد حاول العديد من الباحثين البحث في أصل معنى الاسم، ويلاحظ التشابه بين هذه الخبابة المعروفة عند العامة وخُبابا أو خُمبابا المخلوق الأسطوري الذي يعيش في غابة الأرز والمذكور في ملحمة جلجامش، والتشابه ليس فقط في الاسم وإنما في مكان المعيشة وهو بين الأشجار، وقد ذكر بعض الكتاب هذه الملاحظة ومنهم من يرجِّح أن هذه الخبابة هي خمبابا، قال الشملان في وصف الخبابة في كتابه «الألعاب الشعبية في الكويت» (الشملان 1978، ج1: ص 311):
«خَبَابة بفتح الخاء والباء لفظة معروفة في الخليج وتقولها النساء خاصة لتخويف الطفل. تقلن له مثلاً نام (نم) والا تجيك الخبابة. لا تطلع تاكلك الخبابة ... والأطفال ترهبهم لفظة خبابة. فيتصورونها شيئاً مرعباً مفزعاً ... قرأت منذ سنوات في إحدى المجلات العربية القديمة وأظنها مجلة (المقتطف) الشهيرة عن لفظة خبابة هذه وأن أصلها مصرية قديمة جداً أصلها (خومبابا) ومعناها إله الشر».
وخبابا أو خمبابا (بحسب النطق الآشوري) و هوّاوا (بحسب النطق البابلي) في الميثولوجيا الأكديّة هو عملاق متوحّش خلقة أوتو، إله الشمس، منذ القدم، وهو أيضاً حارس غابة الأرز؛ إذ تعيش الآلهة، وهو إنسان عملاق وأحياناً يظهر بمخالب أسد وشعر طويل ووجه متوحّش مشعر، وهناك مصادر تصفه بالتنين الذي ينفث النار من فمه، وعندما ينظر إلى أحدهم، فإنّها نظرة الموت، وفي مصادر عديدة، يظهر وجهه على صورة أمعاء بشريّة وحيوانيّة ملفوفة، وهذا ما منحه الاسم «حارس حصن الأمعاء».
وفي الملحمة التي يعود تاريخها إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد استطاع جلجامش التخلص منه حتى يتمكن من أخذ شجرة أرز إلى بلده. ويرى بعض المحللين أن الخبابا أو الخمبابا هي مخلوق خرافي يوجد في شبه القارة الهندية. ويلاحظ الشبه بين الخبابة المعروفة حالياً وخبابا أو خمبابا جلجامش ليس فقط في الاسم وإنما في الدور التي تلعبه؛ إذ نرى أن الخبابة عند العامة يكثر وجودها بين النخيل وهي ما كانوا يحذرون منه الأطفال ويجعلوه سبباً لمنعهم من الذهاب بين النخيل الكثيفة كي لا تأخذهم الخبابا.
الخبابة لغة ربما تكون الخبابة هي خبابا أو خمبابا، أو ربما يكون التشابه مجرد صدفة، وعند تحليل لفظة خبابة لغةً فإننا نجد ألفاظاً قد تكون هي أصل الأسطورة، فأصل جذر الكلمة تعني الخداع والمكر، جاء في «تاج العروس» مادة «خبب»: «الخَبُّ بالفَتْحِ: الخَدَّاعُ وهو الجُرْبُزُ كقُنْفُذٍ، الذي يَسْعَى بيْنَ الناسِ بالفَسَادِ، ورَجُلٌ خَبٌّ، وامْرَأَةٌ خَبَّةٌ ويُكْسَرُ أَوَّلهُ، وأمَّا المَصْدَرُ فبالكَسْرِ لاَ غَيْرُ ... وفي لسان العرب: رَجُلٌ خَبُّ وخِبٌّ: خَدَّاعٌ جُرْبُزٌ خَبِيثٌ مُنْكَرٌ، وهو الخِبُّ والخَبُّ ... وفي الحديث «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ خَبٌّ ولاَ خَائِنٌ» وفي آخَرَ «المُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ والكَافِرُ خَبٌّ لَئيمٌ» فالغِرُّ: الذي لا يَفْطُنُ للشَّرِّ، والخَبُّ ضِدُّ الغِرِّ وهو الخَدَّاعُ المُفْسِدُ، ورَجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ، ويقالُ: مَا كُنْتُ خَبًّا، وقال ابنُ سِيرِينَ: إنِّي لَسْتُ بِخَبٍّ ولكنَّ الخَبَّ لا يَخْدَعُنِي»
الخبابا أو الخبابة، هي مخلوق زعم العامة تواجده في النخيل والمناطق المهجورة وكانوا يخيفون بها الأطفال ليمنعوهم للذهاب لتلك المناطق سواء في الليل أو النهار، وقد زعم بعض العامة أن الخبابة امرأة طويلة متشحة بـالسواد من رأسها إلى أخمص قدميها تختطف الأطفال وتغوي الرجال وتعرف أيضاً بأنها تظهر في المزارع الكثيفة والغابات.
والاسم خبابة معروف في البحرين والكويت ومناطق أخرى في الخليج العربي وقد حاول العديد من الباحثين البحث في أصل معنى الاسم، ويلاحظ التشابه بين هذه الخبابة المعروفة عند العامة وخُبابا أو خُمبابا المخلوق الأسطوري الذي يعيش في غابة الأرز والمذكور في ملحمة جلجامش، والتشابه ليس فقط في الاسم وإنما في مكان المعيشة وهو بين الأشجار، وقد ذكر بعض الكتاب هذه الملاحظة ومنهم من يرجِّح أن هذه الخبابة هي خمبابا، قال الشملان في وصف الخبابة في كتابه «الألعاب الشعبية في الكويت» (الشملان 1978، ج1: ص 311):
«خَبَابة بفتح الخاء والباء لفظة معروفة في الخليج وتقولها النساء خاصة لتخويف الطفل. تقلن له مثلاً نام (نم) والا تجيك الخبابة. لا تطلع تاكلك الخبابة ... والأطفال ترهبهم لفظة خبابة. فيتصورونها شيئاً مرعباً مفزعاً ... قرأت منذ سنوات في إحدى المجلات العربية القديمة وأظنها مجلة (المقتطف) الشهيرة عن لفظة خبابة هذه وأن أصلها مصرية قديمة جداً أصلها (خومبابا) ومعناها إله الشر».
وخبابا أو خمبابا (بحسب النطق الآشوري) و هوّاوا (بحسب النطق البابلي) في الميثولوجيا الأكديّة هو عملاق متوحّش خلقة أوتو، إله الشمس، منذ القدم، وهو أيضاً حارس غابة الأرز؛ إذ تعيش الآلهة، وهو إنسان عملاق وأحياناً يظهر بمخالب أسد وشعر طويل ووجه متوحّش مشعر، وهناك مصادر تصفه بالتنين الذي ينفث النار من فمه، وعندما ينظر إلى أحدهم، فإنّها نظرة الموت، وفي مصادر عديدة، يظهر وجهه على صورة أمعاء بشريّة وحيوانيّة ملفوفة، وهذا ما منحه الاسم «حارس حصن الأمعاء».
وفي الملحمة التي يعود تاريخها إلى نهاية الألف الثالث قبل الميلاد استطاع جلجامش التخلص منه حتى يتمكن من أخذ شجرة أرز إلى بلده. ويرى بعض المحللين أن الخبابا أو الخمبابا هي مخلوق خرافي يوجد في شبه القارة الهندية. ويلاحظ الشبه بين الخبابة المعروفة حالياً وخبابا أو خمبابا جلجامش ليس فقط في الاسم وإنما في الدور التي تلعبه؛ إذ نرى أن الخبابة عند العامة يكثر وجودها بين النخيل وهي ما كانوا يحذرون منه الأطفال ويجعلوه سبباً لمنعهم من الذهاب بين النخيل الكثيفة كي لا تأخذهم الخبابا.
الخبابة لغة ربما تكون الخبابة هي خبابا أو خمبابا، أو ربما يكون التشابه مجرد صدفة، وعند تحليل لفظة خبابة لغةً فإننا نجد ألفاظاً قد تكون هي أصل الأسطورة، فأصل جذر الكلمة تعني الخداع والمكر، جاء في «تاج العروس» مادة «خبب»: «الخَبُّ بالفَتْحِ: الخَدَّاعُ وهو الجُرْبُزُ كقُنْفُذٍ، الذي يَسْعَى بيْنَ الناسِ بالفَسَادِ، ورَجُلٌ خَبٌّ، وامْرَأَةٌ خَبَّةٌ ويُكْسَرُ أَوَّلهُ، وأمَّا المَصْدَرُ فبالكَسْرِ لاَ غَيْرُ ... وفي لسان العرب: رَجُلٌ خَبُّ وخِبٌّ: خَدَّاعٌ جُرْبُزٌ خَبِيثٌ مُنْكَرٌ، وهو الخِبُّ والخَبُّ ... وفي الحديث «لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ خَبٌّ ولاَ خَائِنٌ» وفي آخَرَ «المُؤْمِنُ غِرٌّ كَرِيمٌ والكَافِرُ خَبٌّ لَئيمٌ» فالغِرُّ: الذي لا يَفْطُنُ للشَّرِّ، والخَبُّ ضِدُّ الغِرِّ وهو الخَدَّاعُ المُفْسِدُ، ورَجُلٌ خَبٌّ ضَبٌّ، ويقالُ: مَا كُنْتُ خَبًّا، وقال ابنُ سِيرِينَ: إنِّي لَسْتُ بِخَبٍّ ولكنَّ الخَبَّ لا يَخْدَعُنِي»
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire