ربما لم نسمع عن بحر بلا شاطئ سوى في القصص الرومانسية التي تتحدث عن غرق العاشقين في بحر الهوى العميق و الذي ليس له ساحل .
لكن الجغرافيا أيضًا أثبتت أنها قادرة على منافسة الحب في هذا لتصنع لنا – بقدرة الله – بحرًا حقيقيًا بلا شاطئ ليس بمقدور العشاق الجلوس على ساحله .
لكن الجغرافيا أيضًا أثبتت أنها قادرة على منافسة الحب في هذا لتصنع لنا – بقدرة الله – بحرًا حقيقيًا بلا شاطئ ليس بمقدور العشاق الجلوس على ساحله .
يعتبر بحر ساراجاسو هو البحر الوحيد الوحيد من نوعه في العالم بسبب تميزه و بسبب طبيعة مياهه و الأعشاب والطحالب البحرية الطافية فوقها , و منذ مرور كولومبوس عليه في رحلته الأولى للعالم الجديد انتشرت الكثير من الشائعات و الأساطير حول هذا البحر الذي يقع مثلث برمودا في جزئه الغربي .
مثلث برمودا على حافاته الغربية
يقع بحر ساراجاسو في منتصف المحيط الأطلسي الشمالي و هو محاط بمياه المحيط من جميع الجهات و يبلغ عرضه سبعمائة ميل تقريبَا وطوله ألفي ميل ( 1100 كم عرضًا , 3200 كم طولاً ) وهو بيضاوي الشكل تقريبًا ويعتبر أكبر من جزيرة جرينلاند و يدور باتجاه عقارب الساعة , ويقع امتداده من دائرة عرض 70 درجة إلى دائرة عرض 40 درجة غربًا , وبين خط طول 25 إلى خط طول 35 شمالاً , مشكلة مسطح مائي هائل يصل إلى 2 مليون ميل مربع .
منظر من الفضاء للبحر
حدود بحر ساراجاسو تشمل خليج ستريم من الغرب وبرمودا من الشمال وجزر الأنتيل الكبرى من الجنوب و يقع مثلث برمودا الشهير داخل حدوده بالقرب من حافاته الغربية , و يعتبر بحر ساراجاسو بحرًا بلا شواطئ أو سواحل .
و يتميز بحر ساراجاسو بوجود الطحالب و الأعشاب البحرية التي تنمو به وتطفو على سطحه ,و مياهه زرقاء و مالحه وتعتبر دافئة مع تحرك بطئ للتيارات البحرية لكنه محاط بتيارات سريعة مثل تيارات خليج ستريم في الغرب .
و يتميز بحر ساراجاسو بوجود الطحالب و الأعشاب البحرية التي تنمو به وتطفو على سطحه ,و مياهه زرقاء و مالحه وتعتبر دافئة مع تحرك بطئ للتيارات البحرية لكنه محاط بتيارات سريعة مثل تيارات خليج ستريم في الغرب .
الأعشاب البحرية واحدة من مميزات البحر
بحر ساراجاسو يعتبر منطقة هادئة مع التيارات البحرية البطيئة التي تدور باتجاه عقارب الساعة والتي تجعل المياه دافئة والرياح منخفضة .
التيارات البحرية و اتجاه دورانها في البحر
وقد أسماه البحارة البرتغاليون الأوائل بهذا الاسم بسبب وجود الأعشاب والطحالب المائية عائمة فوق مياهه (Sargassum ) , و بسبب وجود هذه الأعشاب والطحالب تكونت بيئة غذائية صالحة لتواجد الكثير من الأحياء المائية الصغيرة كما يوجد فيه أنواع صغيرة من الأخطبوط , بالإضافة إلى أنواع من سرطان البحر و الجمبري .
بعض كائنات البحر القليلة
كائنات بحر سارجاسو
ولأسباب غير معروفة فإن مجموعات من ثعبان السمك ” Eel ” تتجه من أماكن كثيرة لتجتمع في مياه بحر ساراجاسو فتتزواج مع تلك الموجودة في مياهه البحر وتضع بيضها حتى إذا فقست تلك البيضات عادت إلى أماكنها في بحار أوروبا وأمريكا والبحر الأبيض المتوسط
ثعبان البحر ” Eel “
المنطقة الوسطى منه عادة ماتكون هادئة مع رياح قليلة نسبيًا بالإضافة للتيارات البحرية , و تعيش بعض العوالق البحرية و بعض الأحياء في تلك المنطقة .
درجات الحرارة مقارنة بغيرها من الأماكن على المحيط الأطلسي
و قد مر عليه كولومبوس في رحلته الأولى عام 1492 م , و على مر التاريخ لمئات السنين انتشرت الكثير من الإشاعات حول بحر ساراجاسو بأنه خطير على السفن و أن هناك الكثير من السفن القديمة يرونها عائمة على مياهه ., و كان البحارة الإسبان يلقون بالخيول من فوق سفنهم المبحرة لتهدئة مياه البحر كما أنهم كانوا يطلقون عليه Sea of Lost Ships أو بحر السفن المفقودة . وقد وجدت 1800 نوع من الأحياء المجهرية تضم 150 نوع جديد و أكثر من 1,2 مليون جين جديد اكتشفت في مياه بحر ساراجاسو .
بعض السفن العالقة كما تخيلها الرسامون
و آخر تلك السفن كانت السفينة USS America CV-66 الحربية الأمريكية في بحر ساراجاسو عام 2005 م
مدمرة أمريكية غرقت في بحر ساراجاسو
و قد دخل بحر ساراجاسو في عالم الأدب عبر رواية الأديب الفرنسي جول فيرن “عشرون ألف فرسخ تحت البحر” أو بالفرنسية (Vingt mille lieues sous les mers ) في منتصف القرن التاسع عشر , وكما يبدو فإن فيرن تأثر بأخبار العديد من السفن العالقة هناك و من ضمنها السفينة روزالي في عام 1840 م .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire