الفراعنة..عالم من الألغاز
أعظم حضارات التاريخ.. التي مازالت تحمل في طياتها ..الكثير من الأسرار والألغاز..
كانت ومازالت محط أنظار العالم والباحثين والعلماء..الذين طالما إهتموا بإولئك الذين بنوا حضارة عظيمة استمرت لأكثر من 7000 آلاف سنة.. وحتى الآن مازالت آثارها الخالدة تشهد بزمن ..كان فيه الفراعنة المصريين منبع حضارات العالم القديم..
يجهل الكثيرون أن أسم الفراعنة يطلق على طبقة الملوك فحسب , وليس على جميع المصريين القدماء ,وإسم فرعون مشتق من اللفظيتين "بر- عو" وهما يعنيان "المنزل الكبير" وكان المقصود بالإسم هو" القصر الملكي" إلا أن الإسم ومع مرور الوقت تحور إلى "فر- عو" وأصبعح يشير به إلى ساكن القصر الملكي ,أي الملك
وتعتبر حضارة الفراعنة أحد اعظم حضارات التاريخ وأكثرها غموضاً وغرابة
فلا نزال نجهل كيف ظهرت مكتمملة ناضجة مرة واحدة هكذا ,وعلى درجة هائلة من التقدم العلمي الذي سبقت به كل الحضارات الأخرى وقد كان هذا واضحاً لمن قرأ تاريخ الحضارة الفرعونية وتعمق بدراستها .
فعلى سبيل المثال قام"كولومبوس" عام 1492 برحلة طويلة لإثبات أن الأرض كروية بينما نجد أن الطفل الفرعوني قبل أربعة وثلاثين قرناً من الزمان كان يعرف تلك الحقيقية!!
هرم سقارة المدرج |
فالنقوش التي وجدت على أهرام"سقارة" تؤكد بوضوح أيضاً أن احد أوراق البردي تذكر أن الأرض عبارة عن كرة سابحة في الفضاء ..
فكيف عرف الفراعنة ذلك؟؟
والأغرب من هذا هو ورقة البردي التي عثر عليها علماء الآثار والتي ترجع إلى عصر الملك الفرعوني"تحتمس الثالث" وهذه الورقة تحمل لغزاً هائلاً, إذ تتحدث عن شيء ناري طوله 150 قدماً ليس له دخان أو صوت وظهر في السماء وهبط على الأرض ليخرج منه أناس لم يرى مثيلاً لهم من قبل وبقوا بعض الوقت ثم دخلوا ذلك الجسم المضيء ليتجهوا إلى السماء مرة أخرى !
فما الذي يعنيه هذا؟!
ولا ننسى ما ذكره المؤرخ الإغريقي "هيرودت" في كتابه "التاريخ" عما رآه عندما زار"مصر" فقد ذكر أن الفراعنة قد أطلعوه على أسرار رهيبة ,فجعلوه يرى كرات من النار تطير أمام عينيه دون ان يكون لها حرارة وأعواد من الحديد ترتفع فوق سطح الأرض وتظل معلقة في الهواء وكانها مقاومة للجاذبية..!!
وهناك أمور أخرى قد يراها البعض بسيطة إلا انها تثير حيرة العلماء كثيراً.
فلا نزال نجهل كيف كان المصرييون القدماء يستضيئون داخل الأهرامات ,فحتى القرن التاسع عشر لم تعرف البشرية وسيلة للإنارة سوى بالقناديل التي يشرئب لهبها ويوشح السقوف بالسواد بينما لا يظهر أي أثر للدخان على سقف الهرم !
وهناك أيضاً قضية الخنجر اللامع ,فعند إكتشاف المقبرة الأثرية الشهيرة"توت عنخ آمون" عثر علماء الآثار على خنجر لامع براق حد النصل إلى درجة غير عادية على الرغم من أن عمره يبلغ أكثر من 3 آلاف عام!!
مومياء توت عنخ آمون |
وهذا مستحيل من الناحية العلمية والعملية فهناك الكثير من العوامل الطبيعية التي لابد وأن تلعب دوراً كبيراً في جعل هذا الخنجر يصدأ خلال تلك المدة الطويلة .
والواقع أن المشكلة الرئيسية هي أن اكثر وثائق الفراعنة لم تكتشف حتى الآن أو دمرت لأسباب عديدة ,كما حدث في نهاية القرن الثامن عشر عندما اشترى أحد القساوسة عشرات الألوف من أوراق البردي الفرعونية واحرقها كلها لأنه كان يعتقد أنها تحوي أسرار رهيبة من المفضل ألا يطلع النايس عليها !!
وذلك على لرغم من أن الرموز الهيروغليفية لم تكن قد فكت طلاسمها في ذلك الوقت
ولنا أن نتصور الكم الهائل من الأسرار التي ضاعت بسبب ذلك التصرف الغريب !!
وجميع الأمور التي ذكرناها حقيقية تماماً على الرغم من غرابتها الشديدة ومذكورة في معظم المراجع العلمية والتاريخية المتخصصة ولا يعرفها سوى المتعمقين في دراسة الحضارة المصرية القديمة .
ويؤكد علماء الآثار أن الفراعنة قد عرفوا الكثير وأخفوا عن الإنسانية الكثير
وقد كانوا شديدي الإعتداد بأنفسهم حتى انهم إعتقدوا لفترة من الزمن أن أصل الإنسان من الفراعنة!
وأن أي إنسان يولد تكون لغته الاصلية هي لغة الفراعنة
لدرجة أنهم قاموا بعمل تجربة غريبة جدا هي على الارجح الوحيدة من نوعها في التاريخ لإثبات نظريتهم ,وذلك عندما قام علماؤهم بجلب طفلين تقل أعمارهم عن عامين وقاموا بعزلهما عن العالم الخارجي تماما بوضعهما في منزل يقع وسط مزرعة معزولة عن الناس وأوصى العلماء من كان يقوم على خدمة الطلفين التحدث إليهم إطلاقاً مع الإهتمام بصحتهما وتقديم الطعام والشراب لهما.
وقد كان جميع العلماء واثقين بأن هذا ن الطفلان سيبدآن النطق باللغة الفرعونية متى ما بلغا السن المناسب للكلام
ولكن بعد حوالي 3 سنوات نطقت الأنثى بكلمة غريبة ليس لها معنى وهي"بيكوس" وكانت الصدمة للفراعنة كبيرة لعدم نطق الأنثى باللغة المصرية القديمة أولا.
وثانياً لعدم معرفتهم معنى هذه الكلمة التي لم تكن تنتمي إلى اي لغة معروفة حتى ذلك الوقت وتبين لهم بعد البحث أن الكلمة تنتمي إلى لغة آسيوية قديمة جداً كانت تسمى بـ "phrygain language" الأمر الذي حطم كبريائهم نوعاً فقد كان عليهم الإعتراف مجبرين وبك أسى أن أصل الإنسان ليس فرعوني!!
وبالطبع لا أحد من علماء العصر الحديث يعترف بنتيجة هذه التجربة فالكلمة التي نطقت بها الفتاه قد تكون بلا معنى وجاء الفراعنة ليبحثوا لها عن معنى في اي من اللغات وحدث ما حدث.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire